الثلاثاء، 19 يناير 2010

جزائر كمال


حين كنت في الصف الثاني الاعدادي كانت حصه العربي خارج نسق باقي الحصص ربما يعود للمدرس الماده
لانه دوما التطرق الي مواضيع خارج المنهج ويحكي لنا عن اسرار رحلته الممتعه الي الجزائر وكان مخيلتنا تسرح خلفه
الي بلاد المغرب وبتحديد الجزائر التي درس فيها سنوات من عمره وكان له ذرع واحده فقد الاخري في حرب 1967
وكان يحكي عن الجزائر انها بلاد تقع وسط معركه بين ما هو فرنسي وما هو جزائري وعربي
معركه طاحنه للتعريب وحب العروبه وكيف ان الاستعمار سار يفتش في النوايا بحثا عن ام كلثوم وعبد الوهاب الذي كان يفتش عنهم بجنون
واهلها الطيبون الذين يقابلو استاذنا بابتسامه بسعه بلاد العرب ويحملوه سلاما لاهلهم في مصر
عند العوده من الاجازه وكم حكي عن عم بو عمير ذلك الرجل الحر الابي الذي يسير كجندي منتصر و قد سجنه الفرنسيون
وكان قريب من الموت ويسمع صوت المقصله كل ساعه ويظن انه التالي
وكيف حفظ اجزاء من القران وهو في سن الستين وكان يحكي عن وهران وهي ترتدي علي استحياء
الثوب العربي والجزائر العاصمه وعن شبابها وعن ذاك الشخص الذي رفض اخذ ثمن المكالمه عندما علم انه مصري
وعن حبهم للعربيه وعن باسهم وشدتهم في مقاومه المحتل الذي لولم يخرج طواعيه للخرج جثث
وعن المقصله اللعينه التي كان يحكي عنها وعن حصد اروح الشهداء وانهم شعب قوي لايهبون الموت في المعارك
ويعشقون عبد الناصر ويعشقون مصر وكيف وقفنا دقيقيه حداد علي اروح شهداء الجزائر كلما تطرق استاذنا اليهم
لا اعلم ان مات استاذ كمال ام
ماذا سيقول لو هو حي اليوم
رحمه الله عليه استاذا كمال ورحمته الله علي عروبه سارت في دمائنا حتي ادمنها
يا استاذي لم يعدي من العروبه غير ثوب مهترا الكل يقذفه بعيدا عنه
اصبحت العروبه ذنب وصارنا فينقيون وامازيغ وفراعنه واشوريين
ولكن ستبقي حكايتك عن الجزائر في مخيلتي مادمت حي
جزائر الاستاذ كمال

5 التعليقات:

غير معرف يقول...

نعم معك يا اخي لكن


لا تنسي احداث الخرطوم وهما الا بدوء

غير معرف يقول...

موضوع جميل

وظائف خالية يقول...

جميل هذات المواضيع

sabg يقول...

توصيف رائع بارك الله فيك

Unknown يقول...

مرحبأبكم فى شات بنت مصر /http://egy-girl.com

إرسال تعليق