الفلاحه العتيقه مصر
دوما انظر الي مصر واتخيلها كانها فلاحه عتيقيه تسكننا
تلك الفلاحه ترتدي الثوب الفلاحي العتيق صبيه عافيه تخطو بطول البلاد وعرضها
شاهدت توحيد القطرين علي يد مينا العظيم وكيف سافرت لاول مره من الصعيد الي بر اسكندريه
وكم كانت فرحتها وهي ترا اهل الجنوب الطيبون وهم يرو البحر لاول مره وشمرت عن ساقيها وقذفت نفسها في البحر
وشاركت في بناء الاهرامات وكانت تقف فوق تله عليه وتشاهدهم يبنون وتضحك وتفرد شعرها في فرح
وواصلت نهر النيل الي قدمي الهرم وللعمال العطشي
وعندما تم الانتها ء منه زغردت حتي سمعها اهل الدنيا
وحاربت ضد الهكسوس مع ابنها احمس وشاهدت الانتصار واغروقت عينها بالدموع
وتوسطت جنود مصر وهم يدافعون عنها ضد المغول
وشاهدت ايضا الفرنسيون وهم يضربون القاهره بالقنابل وضمدت جراح ابنائها
وشاهدت محمد علي وجيوش مصر تغزو الشام والحجاز وحجت مع جنود مصر
وطافت حول الكعبه وقفت بجبل عرفه مع جنود مصر البسطاء وهم يلبون نداء الله لبيك اللهم لبيك
ولاول مره في حياتها ترا بلاد العجم وجنود مصر يحرسونها كانها ملكه متوجه
وهي تطا قدميها الشاطي الاوربي
وكم بكت حين تحالف علي جنودها الفرنسيون والانجليز
وكانت تقف بجانب عرابي حين قولته الشهيره و لقد خلقنا الله احرار و لن نستعبد بعد اليوم
وكم غنت مع عرابي في حارات القاهره يا محني ديل العصفوه وجيوشنا هي المنصوره
ومع سعد غنت مع الفلاحين في كل جرن يا بلح زغلول يا حليوه يا بلح
وكم رقصت مع ناصر ابنها الذي انجبته وهي تغني والدموع في عينها فدادين خمسه خمس فداين
وكانت في 56 مع المقاومه الشعبيه وحاربت مع اهل بورسعيد
وسافرت الي اسوان وشاهدت السد العالي وزارة بني مره
وحين انكسرو جنود مصر صارت تلمم جراحها وتحاول الاتكاء علي عصاها للتقف من جديد
واتشحت بالسود حين رحل وبكته كم لم تبكي احد من قبل ابنها التي لم تلده
وكانت مع جنود مصر الذين عبرو القناه وكانت تصرخ معهم الله اكبر الله اكبر والقت عصاها وعادت صبيه وكانت مع نجيب و وزويل وكانت ترتدي سواريه وكانها فتاه في العشرين وقال بصوت عالي سمعه كل اهل الدنيا انهم اولادي اولادي
انها الفلاحه العتيقه انها مصر
5 التعليقات:
تدوينه جميله بالفعل المراه المصريه تستحق اكثر من ذلك
تدوينه رائعه
المراه المصريه تستحق اكثر من ذلك
لن يستطيع احد وصفها فهى
مصـــــــــــــــــــــــــــــــــر
المرأه هي أم واخت وابنه وزوجة فكيف لا نكرمها بعد كل ذلك
إرسال تعليق